أنا الفلسطينى الذى يموت ثم يحيا بالإرادة
الدكتورة والإعلامية مها الجمل تكتب: أنا الفلسطينى الذى يموت ثم يحيا بالإرادة
يفنى الوجود ،فلا وجود دون هويتى .
لغات العالم تنحنى فى صمتى ،وكيف لا وقد أنطقت الحجر فى صمودى .
حياة الثائر تشبهنى ،فأنا الثائر إلى يوم القيامه .
أنا الفلسطينى الذى ولد بالفطرة مقاتلا عن حقه وأرضه .
انا الكنعانى المتمرد ذو العنفوان المزهر ،هى أرضى فى السماء والأرض ،فلسطين من وهبتنى بصمة المدافع ،فلسطين من جبلتنى بأرضها فغدوت أنا بأرضها وترابها متيم .
حين أموت ،يولد الآلاف من نسلى .
حين أموت ،لا ينطفئ النور ولا تهدم البنيان .
فعظامى هى حدود الأرض وجذورها وعمادها .
نعم لم تطمس هويتى ولن تطمس ،فى كل بقعه من الارض صوتى حاضرا .
رائحتى كرائحة الزعتر والليمون ،وعطرى كزهرة البرتقال الذى يجذب النحل صانعا العسل .
أنا من تجرع المر ،وصعد الشاهقات بأكياس الرمل
أنا من حفر خندقا بملعقه ليرى النور ،ومن كتب شعرا جال العالم كأيقونه .
أنا من احترق حينما نقل الحقيقه والخبر ،أموت أموت ويظهر الحق .
أنا من جاع وربط على خاصرته الحجر ،اجوع أجوع ولن أرحل
أنا من داوى المرضى وضمد الجراح ،وصلى على ابنه شهيدا ،أسيرا أسيرا ولن أركع .
أنا الفلسطينى ،ابن غزة لكى العزة يا سيدة المدن ،لكى العزة
يا تاج العروبة ،وحورية البحار .
مدينتى غزة ،فأنا من غزة ما هتفت لغيرها حبا وشوقا وحنينا ✌️🇵🇸🇵🇸✌️
بقلم /د.مها الجمل
